الأمم المتحدة تدعو إلى توسيع التصنيع المستدام لخلق فرص عمل ومحاربة الفقر

الأمم المتحدة تدعو إلى توسيع التصنيع المستدام لخلق فرص عمل ومحاربة الفقر
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن التنمية الصناعية تمثل ركيزة أساسية لتعزيز الاقتصادات ومحاربة الفقر وخلق فرص العمل، مشدداً على أن التصنيع المستدام يعد عنصراً مركزياً في جهود تحسين مستويات الازدهار حول العالم.

وبحسب ما ذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، حث غوتيريش، الحكومات والقطاع الخاص على توحيد الجهود لرفع الأعباء عن الدول، من خلال توسيع نطاق التصنيع المستدام، وهي توصية أساسية واردة في "ميثاق المستقبل". 

وأشار إلى أهمية الاستثمار في مسارات صناعية جديدة تستطيع دعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل وتعزيز قدرة الدول -خصوصاً النامية- على مواجهة التحديات العالمية.

قمة بمشاركة واسعة

جاء ذلك ضمن فعاليات القمة العالمية للصناعة، والتي انطلقت في الرياض، بمشاركة ممثلين من أكثر من 170 دولة، ضمن أعمال المؤتمر الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).

وناقشت القمة قضايا التحول الصناعي والتنمية المستدامة، وسط دعوات للتحلي بروح التفاؤل والعمل المشترك من أجل إيجاد حلول عملية لمشكلات التنمية.

ويركز المؤتمر على ملفات تمس حياة السكان، خصوصاً في الدول النامية، وتشمل: دفع عجلة التنمية الصناعية عبر تعزيز الاستثمار والشراكات، والاستفادة من التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، وتمكين النساء في قطاع الصناعة، ودعم مهارات الشباب ورواد الأعمال.

أولوية لمكافحة الفقر 

خلال افتتاح القمة، أكد المدير العام لليونيدو جيرد مولر أن التصنيع ليس مجرد توجه اقتصادي، بل شرط أساسي لتحقيق الرفاه والاستقرار. 

ودعا إلى تبني نظرة متفائلة قادرة على إنتاج حلول عملية للتحديات المتعددة التي تواجه الدول.

ويتناول المؤتمر موضوعات بارزة مثل خفض الانبعاثات، دعم الطاقة المتجددة، تحسين الأمن الغذائي عبر الابتكار الزراعي الصناعي، وضمان سلاسل توريد مستدامة تعود بالفائدة على المجتمعات والبيئة.

انتقادات لعدم التزام الدول 

خلال الجلسات الافتتاحية، تطرق مولر الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات، إلى ملف عدم المساواة العالمية، داعياً الدول المتقدمة إلى تحمل مسؤولياتها الدولية. 

وانتقد عدم التزام هذه الدول على مدار ثلاثة عقود بتعهدها إنفاق 0.7% من ميزانياتها السنوية على مساعدات التنمية.

وقال مولر إن "الوقت قد حان لصفقة عالمية عادلة جديدة" تتيح للدول النامية وصولاً أفضل إلى النظام المالي العالمي، وتسهّل دخول منتجاتها إلى الأسواق من دون رسوم جمركية.

خفض تمويل الإغاثة

في رسالة مباشرة لقادة مجموعة العشرين، ناشد مولر وقف التخفيضات الكبيرة في تمويل وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، مثل برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، والتي وصلت إلى 40%. 

ووصف هذه التخفيضات بأنها "حكم إعدام" بحق ملايين الأطفال واللاجئين والأشخاص في مناطق الأزمات الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء.

ومن جانبه، أوضح الدكتور هاشم حسين، رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لليونيدو في البحرين، أن الأيام المقبلة من المؤتمر ستشهد فعاليات مكثفة تركز على الاستثمار وتمكين المرأة والشباب.

وأشار حسين إلى مشاركة 121 رائد ورائدة أعمال من البحرين ودول عربية وإفريقية، إضافة إلى معرض خاص يعرض نجاحات المرأة في قطاع ريادة الأعمال. 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية